منوعاتموضة و جمال

أجواء دافئة في عرض أولا جونسون في نيويورك

قدّمت المصممة الأميركية أولا جونسون عرضها للأزياء الجاهزة الخاصة بالخريف والشتاء المقبلين ضمن فعاليات أسبوع نيويورك للموضة. وقد حظيت مجموعتها باهتمام كبير من نقّاد الموضة، والحضور، والمُتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي نظراً للأجواء الدافئة والمُريحة التي خيّمت على العرض وعلى التصاميم نفسها.

توسّطت مسرح العرض منحوتة ضخمة حملت توقيع الفنانين أندرو أوندرجكاك وآبي شيني أرادت من خلالها المُصممة أولا جونسون أن تستحضر شعور الجنين بالدفء والراحة في أحشاء والدته. وقد تغلغلت هذه المشاعر في التصاميم نفسها التي جاءت مريحة ودافئة رغم تحدّيها المفاهيم التقليديّة الخاصة بالأنوثة والذكورة.

هي المرة الأولى التي تجمع فيها أولا جونسون بين الأزياء النسائيّة والرجاليّة في العرض نفسه. وقد أتى خيارها هذا للتعبير عن رفض لفكرة وضع حدود تقليديّة في مجال الموضة واستكشاف لأسباب وجود هذه الحدود الاصطناعيّة. استعانت جونسون باللمسات الحرفيّة لتُضفي تميّزاً على العناصر الكلاسيكيّة في مجال اختيار الأقمشة والقصّات، وكان لافتاً استعمالها للكشاكش بأسلوب غير تقليدي وتطويعها للجلد بطريقة جعلت ارتداءه مُريحاً، كما استعانت بالخامات الشبكيّة والزخارف والطبعات بأسلوب جمع بأناقة بين الطابع البوهيمي واللمسات العصريّة.

أضفى ميل أولا جونسون للخلطات اللونيّة المُبتكرة بعض المرح على إطلالاتها، كما تجلّى الطابع المُريح والدافئ في الاستعمال المُكثّف للخامات الصوفيّة وللجرسيه، أما الأزياء المسائيّة فحافظت على الطابع العملي رغم دخول اللمسات المعدنيّة والزخارف على العديد منها. فقد تجاوزت تصاميم هذه المجموعة مفاهيم الجمال والأناقة لتوفّر مساحة للتعبير الفردي وتتحدّى الحدود التقليديّة التي يعرفها عالم الموضة. وهي شكّلت بذلك تعبيراً عن رؤية المصممة الفنيّة والتزامها بصنع ملابس تبقى عمليّة ومريحة في كل الظروف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى